برجاء الانتظار قليلا ....
أنواع عمليات القلب: اعتمادًا على تقنية إجراء الجراحة
من أبرز أنواع عمليات القلب التي تعتمد على تقنية إجراء الجراحة ما يأتي:
1. عملية القلب المفتوح (Open-heart surgery)
وتسمى أيضًا بجراحة القلب التقليدية حيث أن الطبيب يقوم بقطع الصدر للوصول إلى القلب؛ ونظرًا لأنه من الصعب إجراء العملية على قلب نابض فغالبًا ما يتم حقن أدوية لإيقاف القلب، ويتم استخدام آلة مجازة القلب والرئة لضخ الدم والأكسجين للجسم أثناء الجراحة.
2. عملية القلب خارج المضخة (Off-pump heart surgery)
وهي جراحة القلب المفتوح ولكن على قلب نابض دون استخدام آلة القلب والرئة، حيث أن الطبيب يقوم بتثبيت القلب بجهاز لحل المشكلة الموجودة في القلب.
3. عملية القلب طفيفة التوغل (Minimally invasive heart surgery)
هي عملية تتضمن جروح صغيرة بين الضلوع يقوم الطبيب من خلالها بإدخال أدوات في الصدر، ويجدر التنويه أنه قد يلجأ الطبيب لجهاز المجازة القلبية الرئوية أو قد لا يحتاج إلى استخدامها حسب الحالة.
4. العملية بمساعدة الروبوت (Robotic-assisted surgery)
تعد هذه العملية من أنواع الجراحة طفيفة التوغل، حيث أن الطبيب يقوم باستخدام جهاز كمبيوتر للتحكم في الأدوات الموجودة على ذراعي الروبوت.
أنواع عمليات القلب: اعتمادًا على موضع الجراحة
توجد العديد من أنواع عمليات القلب التي تعتمد على موضع الجراحة، وتشمل الآتي:
1. جراحة مجاز الشريان التاجي (Coronary artery bypass grafting)
وهي عملية يتم فيها تحويل مسار الشريان التاجي من خلال توصيل شريان أو وريد سليم من أي مكان آخر في الجسم لتزويد الدم عبر الشريان التاجي المسدود.
ويعد هذا النوع من الأكثر شيوعًا من عمليات القلب.
2. إصلاح أو استبدال صمام القلب (Heart valve repair or replacement)
يقوم الطبيب بإصلاح صمام القلب أو استبداله بصمام صناعي أو بيولوجي من خلال إدخال قسطرة عبر وعاء دموي كبير وتوجيهها إلى القلب ونفخ بالون صغير وتفريغه في طرف القسطرة لتوسيع الصمام الضيق.
3. إدخال جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان القابل للزرع
يتم من خلال هذه العملية إدخال جهاز تحت جلد الصدر أو البطن مع أسلاك تصله بغرف القلب، إذ يساعد على تنظيم ضربات القلب من خلال إرسال نبضات كهربائية.
أما بالنسبة لمزيل الرجفان القابل للزراعة فغالبًا ما يتم إدخاله أيضًا بشكل مشابه، ولكنه يرسل صدمة كهربائية لاستعادة الإيقاع الطبيعي لضربات القلب.
4. جراحة المتاهة (Maze surgery)
يقوم الطبيب بإنشاء نمط معين من الأنسجة الندبية داخل الغرف العلوية للقلب وذلك لإعادة توجيه الإشارات الكهربائية من الغرف العلوية إلى الغرف السفلية، ولحجب الإشارات الكهربائية الشاردة التي تسبب الرجفان الأذيني.
5. إصلاح تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm repair)
هذا النوع من عمليات القلب الذي يتم من خلاله استبدال الجزء الضعيف من الشريان أو جدار القلب برقعة أو طعم لإصلاح الانتفاخ في الشريان أو جدار عضلة القلب.
6. عملية زرع قلب (Heart transplant)
من أنواع عمليات القلب: عملية زراعة قلب، حيث إنه تتم إزالة قلب المريض الذي لا يتمكن من ضخ ما يكفي من الدم المؤكسد لتلبية احتياجات أعضاء الجسم واستبداله بقلب سليم من متبرع متوفى.
7. أنواع أخرى
مثل:
عملية الصمام الأورطي (Aortic valve surgery).
عملية إصلاح عيوب القلب الخلقية (Congenital heart surgery).
عملية إعادة تشكيل البطين الأيسر (Left ventricular remodeling).
الاستئصال العضلي (Myectomy).
إعادة توعية القلب (Transmyocardial revascularization).
عملية القلب المفتوحة (Open heart surgery) من أكثر العمليات التي تخيف الإنسان، فبمجرد ذكر اسمها تتغير ملامح الوجه، ولكن هل تعرف المعلومات الدقيقة حولها؟
فما هي عملية القلب المفتوح؟
تعد عملية القلب المفتوح عملية كبرى تتطلب إقامة في المستشفى لمدة أسبوع أو أكثر، وهي من العمليات الشائعة بين البالغين التي يتم خلالها شق الصدر بهدف فتحه للوصول إلى عضلة القلب أو صماماته أو الشرايين المتصلة به.
والجدير بالذكر أن عملية القلب المفتوح تعد من العمليات التقليدية، أي أنه في الوقت الحديث أصبح بالإمكان إجراء هذه العملية من خلال إحداث شق صغير في الصدر دون فتحه على الأكمل.
يجدر التنويه أن المخاطر قد تزيد خاصة إذا كان الشخص يعاني من الآتي:
مرض السكري.
مرض الانسداد الرئوي المزمن.
مرض الكلى.
مرض الشريان المحيطي.
السمنة.
الطبع يعتمد وقت الشفاء على نوع عملية القلب التي تم الخضوع لها، والصحة العامة للمريض قبل العملية، والمضاعفات التي قد يعاني المريض منها بسبب العملية.
ولكن بالنسبة لمعظم أنواع عمليات القلب فمن المحتمل أن يقضي المريض يومًا أو أكثر في وحدة العناية المركزة في المستشفى، بعد ذلك يتم نقله إلى جزء آخر من المستشفى للتحقق من أن المريض لا يعاني من أي مضاعفات، ثم يتم نقله بعناية إلى المنزل حتى يستكمل مدة الشفاء.
الهدف الأساسي من عملية القلب المفتوح هو تحسين تدفق الدم إلى نسيج عضلة القلب من خلال ما يعرف باسم مجازة الشريان التاجي (CABG)، وهي النوع الأكثر شيوعًا لعملية القلب المفتوح.
هذه العملية قد تكون مهمة للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، أي عندما تصبح الأوعية الدموية التي تمد القلب بالأكسجين ضيقة ومتصلبة.
تصلب الأوعية الدموية يكون بسبب تراكم الترسبات الناتجة عن الدهون على جدران الأوعية الدموية مسببة تضيقها، وبالتالي صعوبة تدفق الدم خلالها، وفي هذه الحالة يقل تدفق الدم إلى القلب، وقد يصاب الإنسان بالنوبة القلبية.
كما يتم اللجوء لعملية القلب المفتوح في الحالات الآتية:
إصلاح أو استبدال صمامات القلب التي تسمح بتدفق الدم عبر القلب.
إصلاح الضرر في بعض أجزاء القلب.
زرع جهاز طبي يسمح في تنظيم معدل نبضات القلب.
استبدال قلب متضرر بآخر من متبرع فيما يسمى بزرع القلب.
إصلاح عيوب القلب الخلقية.
بالوضع الطبيعي تستغرق عملية القلب المفتوح من 3 – 6 ساعات أو أكثر.
ويتم خلال العملية القيام بما يأتي:
يتم تخدير المريض كليًا حتى لا يشعر بالألم خلال العملية.
يقوم الجراح بإحداث شق في أسفل منتصف الصدر يصل طوله إلى 20 – 25 سنتيمتر.
يقطع الجراح بعضًا من عظام القفص الصدري وفصلها عن بعضها بهدف كشف القلب.
يتم وصل المريض بجهاز طبي يسمى جهاز المجازة القلبية الرئوية (Heart-lung bypass machine) عندما يصبح القلب مرئيًا، إذ يعمل على نقل الدم بعيدًا عن القلب كي يتمكن الجراح من إتمام العملية، ولكن في بعض العمليات الحديثة لا يتم الاستعانة بهذا الجهاز.
يستخدم الجراح وعاء دموي سليم بهدف صنع طريق جديدة لتدفق الدم بعيدًا عن الوعاء المغلق.
يتم إغلاق عظام القفص الصدري من ثم تقطيب الشق في الصدر.
بعد الانتهاء من إجراء العملية وعند استيقاظك ستلاحظ وجود أنبوبين أو ثلاثة موصولين بصدرك، وهي تساهم في تصريف السوائل من المنطقة المحيطة بقلبك.
من الممكن أن يمدك الطبيب بأنبوب في ذراعك يعمل على تغذيتك، وآخر إلى مثانتك بهدف إفراغها، وستكون مربوط أيضًا بجهاز طبي يعمل على تقييم عمل قلبك.
بعد عملية القلب المفتوح، ستبيت الليلة الأولى في قسم العناية المكثفة، وذلك لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، من ثم ستنقل إلى غرفة أخرى لمدة 3 – 7 أيام.
يعد الاعتناء بالجرح من الأمور المهمة جدًا بعد الخضوع للعملية، إذ من الضروري الحفاظ على منطقة الجرح دافئة وجافة، ولا تنسى تغسيل يديك قبل لمسها.
إن لاحظت أن الجرح أخذ بالشفاء بالصورة الصحيحة ولا يرشح، من الممكن أن تأخذ حمامًا مع مراعاة الشروط الآتية:
فترة الاستحمام أقل من 10 دقائق.
استخدام الماء الدافئ وليست الساخن.
عدم توجيه الماء بشكل مباشر إلى منطقة الجرح.
من الضروري أيضًا مراقبة الجرح باستمرار حتى تتأكد من عدم إصابته بأي عدوى والتهاب، لذا عليك مراقبة الأعراض الآتية:
ترشيح كبير بالجرح.
وجود فتحة في الجرح.
احمرار حول منطقة الجرح.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
في البداية من الضروري إعلام الطبيب بأي دواء تقوم بتناوله، حتى لو كان يباع دون وصفة طبية أو أي فيتامينات وأعشاب تتناولها.
من المهم إبلاغ الطبيب أيضًا بأية أمراض تعاني منها حتى لو كانت مجرد نزلة برد أو إنفلونزا، ولا تنسى إخباره عما إذا كنت تتناول الكحول.
قبل أسبوعين من إجراء العملية، سيطلب منك الطبيب ما يأتي:
التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
التوقف عن تناول الأدوية المميعة للدم (السيولة)، مثل: الأسبرين ، والوارفارين (Warfarin).
قبل يوم من الخضوع للعملية قد يطلب منك الطبيب الاستحمام بنوع معين من الصابون التي تعمل على قتل البكتيريا المتواجدة على جلدك، وذلك بهدف التقليل من خطر إصابتك بأي عدوى، كما قد يطلب منك الطبيب الامتناع عن الأكل والشرب بعد منتصف الليل.
قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات قبل العملية، مثل: مراقبة القلب أو أخذ عينات الدم، بالإضافة إلى إعطاء السوائل الوريدية.
تؤكد الأبحاث العلمية المنشورة من قِبَل الجهات الطبية الكبري ارتفاع نسبة نجاح عملية القلب المفتوح تصل إلى حوالي 96 – 99%
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة نجاح عمليات القلب المفتوح، تحمل عمليات القلب بعض المخاطر التي قد تتضمن ما يلي:
الإصابة بالعدوى في موضع الجرح، وهي مشكلة شائعة بين مرضى السمنة أو السكري أو أولئك الذين خضعوا لعملية ترقيع الشريان التاجي سابقًا.
النوبة القلبية.
عدم انتظام في ضربات القلب.
فشل الكلى، أو فشل الرئتين.
ألم في الصدر والحمى.
فقدان في الذاكرة.
الجلطة الدموية.
النزيف.
صعوبات التنفس.
التهاب الرئة.
الفحوصات الّلازمة قبل عمليّة القلب المفتوح بعد تحديد موعد عملية القلب المفتوح، يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات للتحقُّق من مدى استعداده صحيًّا للعمليّة، وتشتمل هذه الفحوصات على ما يلي:
الفحص السريري للمريض.
فحص منطقة الصدر باستخدام الأشعة السينيّة x-ray.
تخطيط صدى القلب Echocardiogram
فحص الشرايين السباتيّة باستخدام الموجات فوق الصوتية Ultrasound.
مخطط كهربيّة القلب EKG.
فحوصات الدم للتحقق من وظائف الكبد والكلى.
فحص الأسنان للتحقق من عدم الإصابة بأي التهابات بكتيريّة؛ إذ تُعد البكتيريا الفمويّة أحَد أكثر الأسباب المؤديّة لالتهاب الصمامات الصناعية في القلب.
جراحة القلب النابض تُستخدم من أجل زراعة الشريان التاجي لمرضى ضعف عضلة القلب، والذين لا يُفضل إجراء الجراحة لهم بالطريقة التقليدية عن طريق الاستعانة بماكينة القلب والرئة الصناعية لضخ الدم أثناء الجراحة بدلاً من القلب.
يؤدي استخدام ماكينة القلب والرئة الصناعية إلى انخفاض درجة حرارة الجسم عن الدرجة الطبيعية لها، وهو ما قد يؤدي إلى إصابة المريض بمشكلات صحية أخرى.
خلال عملية زراعة الشريان التاجي بالقلب النابض، تُجرى الجراحة في ظل عمل القلب وضخ الدم بصورة طبيعية وذلك للحفاظ على درجة حرارة الجسم والاستغناء عن ماكينة القلب والرئة الصناعية.
تُساعد عملية زراعة شرايين القلب التاجية بالقلب النابض في الحد من المدة الزمنية التي تحتاج إليها عضلة القلب للاستشفاء من الجراحة وعودتها إلى أداء عملها في ضخ الدم بكفاءة عالية في فترة تتراوح بين ثلاثة أسابيع إلى شهر ونصف كحدٍ أقصى بعد الجراحة.
استشارى و مدرس جراحة القلب و الصدر كلية الطب جامعة القاهرة – القصر العيني
دكتوراه في جراحة القلب و الصدر
خبرة من مستشفي القلب في ولاية تكساس – الولايات المتحدة الأمريكية
الحي ١٢ المعز مول خلف الجامعة الكندية
مدينة الشيخ زايد, الجيزة
اشرك معنا في القائمة الأخبارية ليصلك كل جديد لدينا
اضف البريد الشخصي بك